نيجيرفان بارزاني: قوة “الديمقراطي الكردستاني” في بغداد ضمانة لقوة الإقليم والنظام الفيدرالي
أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نيجيرفان بارزاني، اليوم السبت، أن قوة الحزب في العاصمة الاتحادية بغداد هي ضمان لقوة الإقليم وحماية مكتسباته ونظامه الفيدرالي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيجيرفان بارزاني، اليوم، خلال تجمع انتخابي لدعم القائمة رقم (275) للحزب في قضاء شيخان، شدد فيها على أهمية الانتخابات القادمة وضرورة العمل على تطبيق الدستور بشكل كامل.
وحدد هدف الحزب بأنه “تطبيق الفيدرالية والدستور كما هو”، مشيراً إلى أن “التنصل المتواصل عن تطبيق الدستور منذ 20 عاماً تسبب بكوارث كبيرة للعراق”. وأضاف أن “مركزية النظام” هي السبب الرئيسي للمشاكل المتعلقة بالرواتب وتطبيق المادة 140 ومستحقات البيشمركة وتسليحهم.
ودعا ممثلي الحزب القادمين إلى واجب “صعب ومقدس” يتمثل في “ترجمة الدستور إلى أفعال، وتغيير التشريعات العراقية من المركزية إلى الفيدرالية”، بالإضافة إلى تغيير “القوانين المعمول بها والتي تعود لمجلس قيادة الثورة والتي تعيق تقدم العراق”. وأوضح أن عدم تطبيق الدستور أضرّ ليس فقط كوردستان بل محافظات أخرى كنينوى والبصرة.
وأعرب نيجيرفان بارزاني عن سعادته بمشهد التجمع الذي يضم رجال دين مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، مؤكداً أن هذا “الترابط هو جزء من ثقافة كوردستان ويجب أن يبقى”. وشدد على أن شيخان تُعد مثالاً حياً للتعايش السلمي، مشيراً إلى أن هذا التسامح يُعد “قوة لوطننا” وموضع احترام حتى خارجياً.
ووجّه التحية للتضحيات، قائلاً: “نحن لا ننسى تضحيات شهداء البيشمركة بكل مكوناتهم، وما تعرض له الأهالي من عمليات إبادة وأنفال”. وذكّر بالدور التاريخي للحزب في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي ومنعه من التقدم في المنطقة، مؤكداً: “نحن لن نساوم على دماء أبطالنا”.
وفيما يخص أولويات حكومة الإقليم، أكد نيجيرفان بارزاني أنها تتركز على “ضمان الرواتب وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين”، لافتاً إلى أن الهدف الأكبر هو “نقل كوردستان إلى مرحلة أخرى من الازدهار والإعمار”.
وأشار إلى وجود برامج خاصة لخدمة شيخان، تشمل تحويلها إلى “وجهة للسياحة الدينية” لاستقبال الإيزيديين من الخارج لزيارة معبد لالش، إضافة إلى العمل على تحويلها إلى “مركز تجاري حيوي” وتطوير القطاع الخاص.
ووصف نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني المسيحيين بأنهم “جزء مهم” من كوردستان والعراق، وناشدهم بالبقاء على أرضهم، مشدداً على أن “الديمقراطي الكوردستاني أكبر داعم للمسيحيين في كوردستان والعراق”، وأن مساندتهم للحزب وحمايته لحقوقهم “تاريخ يبعث على الفخر”.
واختتم نيجيرفان بارزاني كلمته بتأكيد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو “حزب الأفعال والإعمار” ويسعى لضمان رفاهية جميع المواطنين، مشيراً إلى أن حماس الجماهير قد رفع طموح الحزب الانتخابي إلى ما هو “أكبر” من مليون صوت.
الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .