أخبار عاجلة

بارزاني : نتمنى انتخابات نزيهة للعراق.. والديمقراطي الكردستاني تأسس لخدمة الشعب

بارزاني : نتمنى انتخابات نزيهة للعراق.. والديمقراطي الكردستاني تأسس لخدمة الشعب

اجتمع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، مساء الثلاثاء، مع جمع من أهالي محافظة أربيل، بمناسبة الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في 11 نوفمبر المقبل.
وقال بارزاني؛ إن كل انتخابات مهمة ومبدأ أساسي لنا، ونحن نؤمن بحق الشعب في تقرير مصيره، مثلما طالبنا من كويسنجق خلال انتفاضة آذار 1991، بإجراء الانتخابات ومنح الشعب حقه في اتخاذ القرار، مشدداً على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في أجواء آمنة.
واستعرض رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مراحل الانتخابات في العراق منذ العام 2005 حتى الآن، وقال إنه رغم إبداء الملاحظات على قانون الانتخابات الحالي في العراق، إلا أن المشاركة في العملية تأتي حفاظاً على المصلحة العامة، معرباً عن أمله في أن يتم إجراء تغييرات بعد هذه الانتخابات لتأتي بشخصيات تتحلى بالمسؤولية والعمل على حل المشاكل.
وقال بارزاني للحاضرين “موقفكم ورأيكم مهم جداً، فأنتم ترون كل شيء بأعينكم، والقرار لكم في اختيار من ترونه الأفضل لأربيل وكوردستان والعراق”، لافتا إلى أن مشاريع كثيرة قد أُنجزت، وهو أمر من صميم عمل الحكومة، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني تأسس لخدمة الشعب، ومهما يفعل الحزب لهذا الشعب ولأربيل فلن يوفيهم حقهم.
وأشاد بارزاني بالموقف الشجاع والكريم لأهالي أربيل خلال حملات الأنفال ضد البارزانيين وعمليات أنفال عام 1988، مؤكداً أن “لُطف أهالي أربيل لن يُنسى أبداً، وسنبقى مدينين لكم ما حيينا”.
وأشار الزعيم الكردي إلى أن أربيل هي مدينة التعايش، وأن ثقافة التعايش هي ثقافة ثرية نفخر بها، وقد كانت أقوى سلاح في أيدينا بالخارج و جميع المحافل الدولية وهو ما نعتز به، ويجب ترسيخ وتعميق هذه الثقافة للأجيال القادمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين أربيل وبغداد، قال بارزاني: كنا نرى أن فرصة ذهبية ستسنح بعد عام 2003 لكي ينال كل مواطن عراقي حقوقه ويؤدي واجباته، ولذلك ذهبنا إلى بغداد وسعينا بأقصى درجات حسن النيّة حتى وصلنا إلى مرحلة صياغة الدستور في عام 2005، والذي يحمل في طياته ما يكفي من الإيجابيات للعمل به والاستفادة منه في ذلك الوقت والحاضر والمستقبل، ونحن ندعم هذا الدستور، ولكن للأسف لم يتم تنفيذه من قبل حكومة بغداد، وحتى الآن هناك العديد من الأمور المتعلقة بإقليم كوردستان والتي يتم البت فيها بقوانين تعود لزمن نظام البعث.
وتحدث بارزاني عن الجهود المبذولة لتكريس حقوق المكونات في الدستور، مشيراً إلى أنه لولا الكورد لما كانوا يعتزمون إدراج هذا البند في الدستور، وأعرب عن أمله في أن يعود الجميع إلى الدستور وأن يتم حل المشكلات والكف عن انتهاك الحقوق الدستورية والقانونية لشعب كوردستان.
وأكد بارزاني خلال الاجتماع على ترسيخ قيم التآخي والتعايش، وأشار إلى فترة ثورة أيلول حيث كان العرب والمسيحيون والتركمان جزءاً من قيادة الثورة.
وفيما يخص الوضع في كوردستان وتشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، جدد بارزاني تأكيده على ضرورة تشكيل الكابينة الوزارية العاشرة قبل انتخابات مجلس النواب العراقي.
ونوه بارزاني إلى المشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها في إقليم كوردستان، وخاصة بناء السدود، والتي سيكون لها تأثير كبير في الحفاظ على المياه بإقليم كوردستان ومواجهة أزمة المياه في المستقبل، مشدداً على حماية البيئة ونشر ثقافة الحفاظ عليها.