شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، افتتاح أول شارع على مستوى العالم، يخلد شهداء بيشمركة كردستان، بأحد أكبر المتنزهات، وذلك لدورهم في الدفاع عن الحرية في العراق والعالم ضد الإرهاب، بحضور الزعيم الكردي مسعود بارزاني وكبار المسؤولين الفرنسيين.
وأكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني، تقديره للدعم الفرنسي الدائم والثابت لقضية شعب كردستان، مشدداً على أن كردستان ستبقى موطن التعايش، والبيشمركة ستظل الحامية لحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية.
وقال بارزاني في كلمة تاريخية ألقاها خلال مراسم افتتاح ممر البيشمركة بحديقة أندريه سيتروين، بحضور رئيسة بلدية بلدية باريس وعدد من المسؤولين، “أشكر رئيسة بلدية باريس والمجلس البلدي على إقامة هذه المراسم المهمة والتاريخية”، مضيفاً: “هذا يوم تاريخي لشعب كردستان”.
وأضاف: “على امتداد التاريخ، كانت فرنسا صاحبة مواقف إنسانية وودية صديقة تجاه شعب كردستان منذ عهد الجنرال ديغول وصولاً إلى اليوم، وقد كانت فرنسا داعماً دائماً لقضية شعب كردستان وهي أول دولة في أوروبا تسمح بافتتاح المعهد الكردي في باريس ومن هنا أشكر المعهد والقائمين عليه لجهودهم من أجل التقريب وتعزيز العلاقات بين شعبي فرنسا وكردستان”.
وتابع أن “البيشمركة أدت واجباً مقدساً وما تبدونه اليوم من تقدير للبيشمركة هو تقدير لنضال البيشمركة وتتويج للصداقة بين شعبي كردستان وفرنسا”.
ومضى بالقول: “أجدد التأكيد على أن كردستان هي دائماً موطن للتعايش، والبيشمركة ستبقى الحامية لحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية”، موضحاً: “في الحرب على داعش، كان هناك نحو 12 ألفاً من البيشمركة بين شهيد وجريح وقد سطرت ملحمة كبيرة لها ولشعبنا، واليوم في باريس، هذه العاصمة المهمة، تتم تسمية متنزه باسم البيشمركة هذا تقدير عظيم وأؤكد أن كل فرد من أبناء شعب كردستان يشكر الأمة الفرنسية وبلدية باريس”.
وأشار إلى أنه “من دواعي السرور، أنه بتغير الحكومات في فرنسا لم تتغير مواقف فرنسا تجاه قضية شعب كردستان، فخلال السنوات الماضية شهدنا العديد من التغيرات برحيل رؤساء وقدوم آخرين لكن موقف فرنسا ثابت ولم يتغير وهو موقف ودي بالصداقة مع شعب كردستان”.
وأردف قائلاً: “كان الرئيس ميتران أول رئيس في أوروبا يلتقي سياسياً كوردياً عام 1992، حيث استقبلني حينها، وهذا محل فخر لي كما أن أول سيدة أوروبية ذرفت الدموع تضامناً مع شعب كردستان كانت السيدة ميتران عام 1989 وهذا أمر لا ينسى، وستبقى فرنسا وباريس والشعب الفرنسي في قلوب أبناء الشعب الكردستاني.. عاشت باريس.. عاشت أربيل.. عاشت الصداقة بين الشعبين الفرنسي والكردستاني”.
وتابع بارزاني: “أؤكد أن البيشمركة ستبقى تدافع عن الحرية وحقوق الإنسان وهي جزء رسمي من منظومة الدفاع العراقية، وهي تدافع عن كل العراق ضد الإرهاب، وستواصل أداء دورها بقتال الإرهاب نيابةً عن العالم أجمع وهذا شرف كبير للبيشمركة بأداء واجبها المقدس”.
واختتم قائلاً: “من هنا أشكر وأحيي البيشمركة على صنع هذا اليوم لنا وتحقيق هذا الفخر والاعتزاز لنا، وسأبقى أتذكر هذا اليوم التاريخي ما حييت”.
