أخبار عاجلة

“المسحور”.. الواقع والأسطورة في رواية إبراهيم شعبان بمعرض القاهرة الدولي 

“المسحور”.. الواقع والأسطورة في رواية إبراهيم شعبان بمعرض القاهرة الدولي

صدر حديثًا عن دار الباسل للطباعة والنشر والتوزيع، رواية “المسحور”، العمل الروائي الأول للأديب إبراهيم شعبان، لتكون متاحة لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال يناير المقبل.

تقدم الرواية بلغة فنية متدفقة وغير مسبوقة سيلًا من الحكايات والصراعات التي تمزج بين الواقع والأسطورة في واحدة من القرى المصرية، الممتدة على ضفاف النيل.
تطل الرواية، على عالمِ القرية بوصفه كونًا مكتمل الأركان، يضج بالحياة في صمت، ويُخبئ بين طيات أيامه البسيطة عوالم من الأسرار، يمتزج فيها عبق التراب بنسيم الفجر العليل، وتُنسج حكايات لا تشبه سواها، فلكل درب قصة، وفي كل دار سرّ، وتحت كل ظل حكاية تتراقص كأشباح الماضي بين الجدران.
تحتشد بـ”مناجم بكر” من الإنسانية الصافية، تختزل في بساطتها حِكماً لو جُمعت لملأت مكتبات، تتدفق منابعها من هذا السفر الخالد من أسفار الوجود، الذي تتدافع فيه العبر والحكايات، كأنما كل حجر فيها يهمس بقصة، وكل نسمة تحمل على أجنحتها سرًّا من أسرار الحياة.
ففي هذا الفضاء المترع بالدفء، حيث تتعانق الأرواح قبل الأجساد، تكمن حكايات عن وفاء يعلو فوق أرضها السمراء، وعن غدر يهز جذور الشجر، وعن حب صامد كالسنابل في وجه العواصف.
لوحات إنسانية مرسومة بألوان البساطة والعمق، ترويها الهمسات في ليالي السمر، وتُسجّلها نظرات العيون التي رأت من تقلبات الزمن ما يكفي لتعليم الدنيا كلّها دروسًا في الكرامة والصبر.
“المسحور” تفتح بابًا جديدًا من الحكي، بلغة واضحة لا تتخفى وراء محسنات بديعية أو ألفاظ خجولة، تتكلم بلغة الناس وصراعات شخصياتها الدرامية، تحفر بداخلك مزيجًا من أحاسيس الحب والألم تجاه بعض شخصياتها الجميلة النقية التي وقفت ضد الجميع تدافع عن أحلامها، وأحاسيس من الغضب والسخط تجاه شريرها الذي قلب حياة القرية رأسًا على عقب، وترك فيها جرحًا لا يندمل.
يقول الروائي إبراهيم شعبان، إن المسحور عمل أدبي ممتع ومرهق في آن واحد، وأنه لم يتخيل أن تظهر الرواية بهذا الشكل، ولا بكل هذه الشخصيات، أو أن يأخذ الصراع الدرامي فيها هذا المنحى المتصاعد، فقد أخذت منه عامين كاملين من المعاناة، بعدما تملكته شخصياتها، وسيطرت عليه.
وأضاف، أنه يأمل أن تشق “المسحور” طريقها وسط تيار الأدب المصري العظيم، وأن يجد فيها القراء نصًا أدبيًا ممتعًا بكل ما تعنيه الكلمة، وتأثرًا وتفاعلًا مع مختلف شخصياتها.