خالد الرائي، وقد خبِر الحياة، وانعجن بتفاصيلها، بوصفه الفتى اليافع في “حواري” مسطرد، والشابّ المتفوّق أكاديميًّا بين تيّارات الفكر والسياسة والأدب، فنهل من جميع تلك المناهل، وخالد الجامعيّ بين أساتذة علم النفس الأعلام واقفًا على “داتا” علم النفس، ويتعمّق فيها فيجد ضالّته في العثور على أصل الفعل الإنساني. وخالد المطمئنّ إلى ألفة السرد بوصفه التاريخ الحقيقي للإنسان، وخالد ابن العائلة، المسكون بالأب، والعائلة.
.
خالد “ابن البلد” وخالد “ابن الحياة الصعبة” و”الغربة” يطلّ على الحياة من مَشرف ليروي، وكأنه واقف على المقطّم، فيرى ويروي، حكاية الجدران التي تخفي وتستر وراءها حكايات الإنسان، والجدران التي نستند إليها ونحن نستريح، ونحن نهرب، ونحن نحاول أن نطمئنّ.
كلّي فضول لأعثر على خالد الراوي، ولأعثر فيّ عن ذلك الوجه الذي ضاع في الزحام.
خالد محمد عبدالغني أستاذ علم النفس في مصر قدم أعمالا نقدية مهمة من منظور علم النفس، إلى العديد من المؤلفات السيكولوجية، خلال أكثر من ربع قرن من الإبداع المتواصل داخل مصر وخارجها، بل إن مؤسسة هنداوي للثقافة بلندن نشرت مؤخرا كتابه ثلاثية التاريخ والواقع والرمز قراءة في أعمال نجيب محفوظ، وهو الطبعة الرابعة التي صدرت لأول مرة في احتفالية ١٠٠ عام على مولد محفوظ في ٢٠١١ بالقاهرة.
الكاتب أديب سوري يقيم في قطر