تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظمت لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، ندوة بعنوان: «عبد المنعم كامل: أمير الباليه».
أدارت الندوة الدكتورة سحر هلالي، أستاذة الباليه بأكاديمية الفنون وباليرينا أولى بفرقة باليه أوبرا القاهرة، وعضو لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، والتي تحدثت عن عبد المنعم كامل كفنان وأستاذ، وقالت إن دوره كان مؤثرًا وفعالًا
اجتهد وعمل كثيرًا حتى استحق تحقيق حلمه.
وشارك بالندوة الدكتورة مؤمنة كامل، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة القاهرة، ومؤسسة معامل المختبر، وشقيقة عبد المنعم كامل، والتي أكدت أن أسرتهم تميزت بالشغف بالتعليم سواء الأب والأم التي كانت تردد دائمًا: تعلَّم حتى تكون لديك رؤية واسعة لا تكن تقليديًّا تميز دائمًا.
وقالت إن والدتهما أخذتهم جميعًا لمدرسة الباليه، وهناك اختاروا منعم و هو الأصغر، وأضافت: كنت بالنسبة له ولإخوتى أمًّا، ورغم تفوقه في الباليه فإن والدتي أصرت أن يتم تعليمه الجامعي، وبالفعل أتم دراسته بكلية التجارة وكان متفوقًا، فهو الثالث على دفعته، وذلك أفاده في الإدارة عندما أصبح رئيس دار الأوبرا، ورغم نجاحه في التمثيل فلم يستطع ترك الباليه قط.
وقالت أرمينيا كامل؛ المديرة الفنية لفرقة باليه أوبرا القاهرة، وهي باليرينا أولى وزوجة عبد المنعم كامل: عندما جاء إلى إيطاليا اشتغلنا معًا كثيرًا، وبعد فترة بدأنا القرب، وكنت أحب أن أعرف تفاصيل الثقافة المصرية ونشأت قصة حب بيننا وقررنا الزواج، وعندما قرر العودة لمصر تركت عائلتي وعملي وسافرت معه، وكنا نحب عملنا، واجتهدنا جدًّا، ونجحنا، وأضافت: تعلمت منه الكثير، وكنت أسير على نفس تفكيره وفكره.
وقالت الدكتورة علية عبد الرازق؛ باليرينا أولى ورائدة من رواد فن الباليه في مصر: عندما تكونت فرقة الباليه في مصر كانت من أقوى فرق الباليه العالمية؛ كانت رقم (٧) على مستوى العالم، وكانت فرق الباليه المصرية لها سمعة وكيان لسنوات طويلة.
وأضافت: أتشرف أنني بدأت وكنت مع مؤسسي الفرقة، وبنينا معهد الباليه، وفرقة الباليه في مصر، وأوضحت أن عبد المنعم كامل بالنسبة لها صديق عمر، وأن طموحاته كانت كبيرة ومستواه الفني أهله لطموحاته، فهو بالنسبة لها ليس معلمًا أو فارسًا، وإنما هو أسطورة.
وقال المايسترو والمؤلف الموسيقي نادر عباسي؛ المدير الفني والقائد الأساسي لأوركسترا الاتحاد الفلهارموني: أول مرة أراه على المسرح كنت في الكونسرفتوار، في قاعة سيد درويش، وكان باهرًا ولديه حضور على المسرح، مضيفًا أنه كان في بروفاته له حضور، ويمثل المعنى بجسمه ووجهه، فقد كان شخصًا يتميَّز بالجدية والحسم في عمله، وإن كنا في البداية نخاف منه، فكان قائدًا يجيد السيطرة على من حوله ، لذا فكان لا بد التعامل معه بحساب .
وحكى العباسي أنه حين سافر إلى سويسرا واستقر هناك اتصل به بعد سنوات عبد المنعم كامل، وأقنعه بالعودة لمصر، فعاد وكان أول تعامل أوبرا عايدة ٢٠٠٢ في الهرم مع كاست أجنبي، مضيفًا: وكنت أول مرة أقوم بقيادة أوركسترا، فمنحنى الثقة، وكان داعمًا لي، وقدمنا عروضًا كثيرة بعد عايدة، وسافرنا مهرجانًا للباليه في روسيا، وأخذني معه كقائد لأول مرة، ثم قمنا بعمل أوزوريس، وحققنا نجاحًا كبيرًا .