أخبار عاجلة

نصوص نثرية للكاتبة السعودية “سلمى العداس”

لاشيءَ يعجبني

فقد تَشَابهَ في فمي

طعمُ السعادةِ والألمْ

ماعاد َيغريني الهوى

أبداً ولا شعرٌ يسيلُ عليَّ

من رأسِ الأُنُوثةِ  دافئًا

حتَّى القَدَمْ

 

…..

 

ضجرٌ يتَكاثر ُ

في دَاخِلي كُنْتَ

أنَّى ابتَسَمْتَ بِصَدْرِيْ

يَقِلَّ الحَزَنْ

كُنْتَ.. أنَّى ابتَسَمْتَ

يُزَقزِقُ عُصْفُورُ صَدريْ

وأَشْرُدُ في مقلتَيكَ

إلى أن ْيفيقَ

 الوَسَنْ

كنْتَ لي كلَّ شَيءِ

الهَوَاءَ ــ الفَضَاءَ ــ السَّمَاءَ

الأغَانِيْ ــ المَنَافِيْ

الوَطَنْ

أَيْنكَ الآنَ حَتَّى تُشَجِّرَ

روْحِي.. وتَمْسَحَ عن

وجنَتَيَّ بَنَاتِ

الجُفُونْ

أينكَ اللَّيلُ طَاااالَ

نَدِيمِي، وفَاضَ

الحَنِيْنْ

 

……..

 

 

أتَمنَّى أنْ أجلسَ

 

معكَ في مقهىً لا يرْتَادهُ

 

النَّمَّامونَ ولا الوشاة،ُ هكَذا

 

نتبادلُ الشِّعرَ ـ والشَّتَائِم ـَ والقُبَلَ

 

والنُّكَاتْ ـ الخَفِيفةَ، نقْتُلُ هذا المَلَلَ

 

الذي يتَكاثرُ داخِلَنا، ونُعِيدُ تأْثِيْثُ

 

أرواحِنَا بالعِنَاقِ

 

 

…..

 

في الحرب ِ

 

تكفي ضَفائرُ الجميلاتِ

 

لتَخِيْطَ جراحَ الجُنْدِ، وشَدَّ

 

معنَوياتهمْ، وتحريضَها

 

على الكبرياءِ

 

…….

 

 

إنني أنسابَ 

من أعلى جبالِ الحزنِ

حتى القاعِ، نهرا من بكاءْ

كلُّ شيٍء باهت حولي، وما 

من لغةٍ تكفي لتصويري، أنا شعب ٌ

من القتلى، وفي صدري منافي الأشقياْء

ها أنا أذبلُ مثل الوردِ في الصحراءِ 

جافَتْهُ الينابيعُ، وأمْسَكَ عنه الغيمُ أنواءَ السماءْ

هكذا يحسدنِي الناسُ إذن، آه ِلو يدرونَ

 أنَّ وراءَ الضِّحْكةِ السَّكْرى مآتمَ يُتمٍ ورثاءْ

آهِ لو يدرونَ أنا نبْتَكِرَ الفرحةَ لكنَّا كعادتِنا

 نفشلُ أن نسْرِقَ من خلفِ سياجِ العمرِ

 أيامًا تُفِيضُ على أرواِحنا نهرَ غِناءْ

آهِ ما أقساكَ يازمنَ الضَّنِّ، وما 

أضيقَهُ هذا الفضاءْ

 

 

…… 

 

 

أينَ أدفنُ خيباتي

 

لا قبْر يتَّسِعُ لكلِّ هذه ِ

 

الجُثَثِ

 

 

……

 

 

في الليلْ 

أَخْلَعُ ثوبَ حنينيْ

وأفتِّشُ عن ثوبِ رجولتِكَ

الدَّافئِ يغمرنيْ

وبنانكَ آهٍ كم أشتاقُ بنانكَ

تطْهُو الليلَ رغِيفَا 

في الليلْ.. 

عيناكَ، نجومٌ

تَتَنَزَّهُ في شرفاتِ جنوني، 

وتُلَمِّعُ شهوةَ قلبينا لعناقٍ

أبديِّ الذكرىْ

 

……..

 

 

عيبٌ 

 

تثاؤُبنا، ضِحْكُنا كلُّ شيءٍ، 

 

وعيبٌ خطانا على مَهَلٍ، 

 

وكأنَّا أتينا الحَياةَ، غَلَطْ

 

والحياةُ سوانا حروفٌ مُؤَبْجَدَةٌ، 

 

رَشَّنا فوقَها اللهُ 

 

يا “آدمَ الحَجَريّ” نُقَطْ

 

 

……

 

 

يحزنني أحيانا

أنْ تهجرَني الأفكارُ ، كأن ْ

أُجْهضَهَا فوقَ السَّطرِ كلاما شعرِيًّا

يحزنني جدَّا.. أني لسواي أُشَيِّعُ ألفاظَ

الكلماتِ، وأبقى أواهُ حبيسَةَ أحزاني

في مقهى اللَّيلِ تنادمُني أجْراسُ 

عبورِ المنفِيِّين على الطُرقاتْ

يحزنني جدِّا هذا النَّزْفُ لما يتشَكَّلُ

في ذهني من مطَرٍ حَدْسِيٍّ، فالأُنثى

فيَّ تموتُ إذا ما جَفَّ بذاكرتي 

ماءُ الكَلِماتْ

 

………

 

أُحبُّكَ يامن تُباركُ 

حدْسِي شعوراً ، وشِعراً

وهذي الحروفُ، شهودٌ عليَّ

 بأنكَ في البالِ تركضُ دوما، 

 ولا تستريحْ..

وتقطفُ أزهارَ شوقي لتنبتَ

حقلًا كثيفًا، وتنمو الجروحْ

مشاتلَ حبٍّ بشُرْفَاتِ روحِي

ولو لم تكنْ في الحياةِ أجبنيَ

هل كانَ للورِد عطرٌ وفَوحْ

وهل كنتُ أرْفُلُ مثَل الصَّبايا

اللَّواتي اجتَرَحْنَ الغرامَ

وذَوَّبْنَ عشَّاقَهُنَّ، حنينًا وقلْ لي..

بدونِكَ ماكانَ حالُ الذي

 بينَ جنبَيْ؟ يرفْرِفُ

مثلَ الذَّبِيحْ!

 

 

……

 

 

 

كلُّ شيءِِ

 جَفَّ يا أمي ثيابي

شجرُ الأحلامِ

أشيائي التي كانت

تُعِدُّ الأرضَ عشباََ 

أخضراْ

كلُّ شيءِِ جَفَّ يا أمي

وما أقسى يمرُّ العمرُ 

يا أمي دخاناََ 

وأرىْ

زهرةَ العمرِ على كفِّ

الهَجِيــْرِ

وأرى كلَّ شيءِِ ضِدَّ أحلامي

ودربي عَكْس خطوي

سائر

والقهرُ حظِّي

 ومصيريْ

 

….