شهدت فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب فى يوبيله الذهبي الأحد؛ ندوة بعنوان “هوية أفريقية أم هويات” بقاعة بانوراما أفريقية ضمن فعاليات قضايا إفريقية، بحضور السفير أحمد حجاج وعالم المصريات وسيم السيسي والدكتور سيد فليفل رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب وحسن الغزالي.
بدأ الحديث عالم المصريات دكتور وسيم بإيضاح الفرق بين الهوية و الإنتماء فقال إن الهوية هي ما يهواه الإنسان من خير و شر؛ أما الانتماء فهو انتماء الفرد التاريخي و الجغرافي و الديني.
و قال إن جينات الأوربيين أصولهم مصرية بناء على أبحاث أجريت فى كيف للجينات الإفريقية ألا تنتمي للجينات المصرية، و كشفت الأبحاث أن 87% من جينات توت عنخ آمون توجد في جينات المصريين و توجد 87.5% من الجينات مشتركة بين المسلمين و المسيحيين.
و أكد على وجود انتماء ديني واحد منذ عهد إخناتون مرورا باليهودية و المسيحية منتهية بالإسلام؛ فجميعها تدعو إلى التوحيد بإله واحد.
و أكد السفير أحمد حجاج على أن العرب هم من حافظوا على كلمة أفريقية؛ التي تدل على اسم قارتنا؛ و تحدث عن بحث يبين وجود جينات أفريقية في الجينات الصينية، وأنه تم اكتشاف الإنسان البدائي الأول (لوسي) بإفريقيا؛ و لوسي هي أم البشرية و بداية الإنسان العارف.
و قال إن الأوربيين يعتبروا أفريقيا هي جنوب القارة فقط؛ حتى ظهرت أنشطة دول شمال القارة الأفريقية.
و في نهاية كلمته أبدى استياءه من عدم وجود إذاعات أفريقية تبث بها ثقافات و أفكار شعوب القارة.
واستشهد الدكتور سيد فليفل بقول مانديلا “مصر دولة من الدول القليلة في العالم التي لها هوية على عدة محاور؛ فهي دولة عربية و أفريقية و إسلامية”.
و عقب على أن الهوية هي شئ مفروض؛ فنحن نتحدث العربية لانتمائنا للدول العربية وليس العكس بأن دولنا عربية لأننا نتحدث العربية.
و تحدث عن زيارته لإحدى الدول الأفريقية حيث وجد الفتيات الصغيرات يرتدين الزي المصري القديم ؛ مشيرا إلى صلة على سبيل المثال بين مصر و العراق لا تنقطع؛ وتشابه بين الكثير من مسميات المناطق في مصر ودول الشام، فنحن منطقة واحدة ومصيرنا واحد.
وأنهى حديثه بالإشارة إلى بحث كشف أن اللغات الإفريقية بتعددها لها جذر واحد يجمعها.
تحرير: إسراء عز الدين