أخبار عاجلة

مسرور بارزاني: نطالب بغداد بموازنة خاصة لكردستان.. والهجمات على الإقليم من هذه الجهات

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، اليوم السبت، أن استخدام رواتب شعب الإقليم كورقة ضغط سياسي أمر غير مقبول، مشيراً إلى أن “الحل الأكثر دستورية هو الاتفاق على موازنة لكردستان في قانون الموازنة القادم”.
و رفض مسرور بارزاني استخدام الرواتب كورقة ضغط سياسية ضد كردستان قائلا “من المؤسف جداً أن تصبح رواتب الشعب ورقة سياسية أو ورقة خلاف بين بغداد وأربيل، فبموجب القانون والدستور يحق للناس استلام رواتبهم دون تأخير ودون أي مشاكل”، مستدركاً: “ولكن للأسف استخدام رواتب الشعب كضغط سياسي أمر غير مقبول، حتى المحكمة الاتحادية قررت أن رواتب الموظفين لا يجب أن تكون جزءاً من أي نزاع بين بغداد وأربيل”.
وتابع رئيس حكومة إقليم كردستان خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة “الشرق” : “للأسف شهدنا تأخر الرواتب لمدة ثلاثة أشهر، وفي الأيام القليلة الماضية فقط تم صرف رواتب شهر أيار”، مبيناً: “الآن تتدخل وزارة المالية على المستوى الاتحادي في تفاصيل رواتب موازنة إقليم كردستان مما يشكل انتهاكاً للدستور وحقوق كردستان، والحل الأكثر دستورية هو الاتفاق على موازنة لكردستان في قانون الموازنة القادم”.
وأشار بارزاني إلي الهجمات التي استهدفت منشآت الطاقة والبنى التحتية في إقليم كردستان مؤخراً، وقال “هناك تحقيقات جارية، ولدينا بعض المعلومات لكنني أفضل الانتظار حتى تصدر الجهات المختصة نتائج تحقيقها”، متابعاً: “من الواضح من يقف وراءها، لكنني أفضل عدم الحديث عنها حتى تظهر النتائج النهائية للتحقيق”.
وذكر أيضا : “نحن نتعاون بالتأكيد مع قوات التحالف والحكومة العراقية في بغداد كما تجري جهاتنا المختصة هنا، أجهزة الأمن في إقليم كردستان تحقيقاً لمعرفة من يقف وراءه ولكن لدينا فكرة جيدة، كما قلت لا أستطيع التعليق على دوافع أو نوايا المهاجمين لماذا حدث هذا في الوقت الحالي؟ ولكنه يتوافق بالتأكيد مع الاتفاقية التي وقعناها مع الشركات الأمريكية”.
ومضى بالقول: “نحن نتعاون مع قوات التحالف، الأمريكيون حلفاء، لذا نشاركهم المعلومات بالتأكيد، كما نرحب بمشاركتهم في أي تحقيق لأن بعض المواقع التي تعرضت للهجوم كانت تدار من قبل شركات أمريكية لذا من الطبيعي جداً أن يكون هناك تعاون كامل، مع السلطات الأمريكية وحكومة بغداد”.
وشدد على أنه “نحن نقدر أي جهد أو مساعدة في وقف هذه الهجمات على أي منشأة هنا في إقليم كردستان حيث إننا نحاول ليس فقط النجاة اقتصادياً ولكن أيضاً النجاح والتأكد من أن كردستان ستكون المكان الأكثر أماناً للمستثمرين”.
وتطرق رئيس حكومة الإقليم إلى عملية السلام في تركيا ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني، بالقول: “نرحب بمبادرة عملية السلام ومحادثات تركيا مع حزب العمال الكردستاني لإنهاء الحرب، كما نرحب برسالة زعيم الحزب السيد أوجلان الداعية إلى نزع السلاح أعتقد أنها خطوة جيدة إلى الأمام”.
وأعرب عن أمله في “أن تنتهي جميع هذه الصراعات والمشاكل المستمرة، لأننا نعاني من آثار الحرب المستمرة، فـ800 قرية من قرانا لم تتم إعادة إعمارها بسبب الاشتباكات والانسحابات، لذا نأمل أن يتمكن أهلنا من العودة إلى قراهم، وإلى المنطقة بعد انتهاء هذه المشاكل”، لافتاً إلى أنه “علينا الآن أن ننتظر وندعم فكرة عملية السلام هذه حتى تنجح.. علينا أن ننتظر”.
وأشار إلى أن المكون الكردي يريد أن يبقى منصب الرئيس العراقي من نصيبه
بغداد تستخدم كل ورقة ضغط متاحة لتهميش الإقليم وإضعافه أكبر عقبة أمام علاقة جيدة مع بغداد هي الإرادة السياسية، لا توجد إرادة سياسية من بغداد لتطبيق المادة 140 بشأن كركوك، ونأمل أن تعتبر بغداد نجاحات الإقليم نجاحاً لكل العراق.