أخبار عاجلة

وزارة الثقافة تستعرض إنجازاتها خلال عام كامل

في إطار حرص الدولة المصرية على توسيع دائرة التعاون الدولي وترسيخ العدالة الثقافية، شهدت وزارة الثقافة خلال عام حزمة من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم مع عدد من الدول والمؤسسات المحلية والدولية، بهدف دعم البنية التحتية الثقافية وتبادل الخبرات وتعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية.

فعلى الصعيد الدولي، وقّعت وزارة الثقافة عددًا من البروتوكولات أبرزها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحة المحتوى الرقمي لدار الكتب والوثائق على بوابة “تراث مصر الرقمي”، ومع وكالة التعاون اليابانية “جايكا” لتطوير دار الأوبرا المصرية، ومع وزارة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا لتنفيذ برنامج ثقافي مشترك حتى 2028 يشمل تبادل الخبرات في الفنون والمكتبات والمهرجانات. كما وُقّع خطاب نوايا بين مصر وقطر لإطلاق عام ثقافي مشترك عام 2027، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثقافي مع دول مثل فرنسا، الهند، السنغال، مالي، تركيا، والإمارات، إلى جانب مشاركة فاعلة في المؤتمرات والفعاليات الدولية مثل قمة WAVES للإعلام العالمي في الهند، وبينالي فينيسيا، واجتماعات وزراء الثقافة في العالم الإسلامي والوطن العربي.
بروتوكولات التعاون الداخلية:

داخليًا، أبرمت الوزارة عددًا من البروتوكولات مع الهيئة الوطنية للانتخابات لرفع وعي المواطنين بحقوقهم السياسية من خلال الندوات الثقافية، وكذلك مع وزارات: الشباب والرياضة، الأوقاف، التربية والتعليم، والخارجية؛ لتوحيد الجهود في بناء الإنسان وتعزيز القيم والهوية. كما تم توقيع اتفاق مع البنك الأهلي المصري لاستغلال مبنى تراثي بالإسكندرية كمركز للعروض الفنية والمتاحف.

المبادرات الثقافية

وضمن مبادراتها النوعية، أطلقت الوزارة عدة مشاريع مجتمعية تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، منها مبادرة “أنت الحياة” التي نُفذت بـ256 فعالية، و”أنا الحياة” التي شملت مؤسسات حياة كريمة، و”البديل الآمن للعشوائيات” في 20 منطقة، ومبادرة المسارح المتنقلة التي جابت 14 محافظة بـ346 فعالية. كما أطلقت مبادرة “للاحتفاء بالخال” بالتعاون مع وزارة النقل للاحتفاء بالسيرة الهلالية وعرضها عبر وسائل المواصلات العامة.

وتضمنت خطة الوزارة مبادرات نوعية مبتكرة حملت طابعًا وطنيًا وثقافيًا عميقًا، مثل مبادرة “عِزّة الهوية” التي هدفت إلى تعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالثقافة المصرية في أوساط الشباب والنشء، ومبادرة “ النيل” التي تجمع بين الثقافة والبيئة من خلال فعاليات ثقافية توعوية أقيمت على ضفاف النهر الخالد. كذلك أطلقت الوزارة مبادرة “أهلاً وسهلاً بالطلبة”،لإتاحة الفعاليات للطلاب والطالبات بأسعار مخفضة، وتنظم لهمزيارات للمسارح ومراكز الإبداع بالتراث المصري والفنون، إلى جانب مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها” التي نُفذت في مختلف المحافظات لتقديم الفنون المصرية في أبهى صورها وربط الجمهور بهويته الثقافية.

وفي مجال حقوق الإنسان الثقافية
نفّذت وزارة الثقافة مجموعة من البرامج والورش والندوات لدعم المساواة في الوصول إلى الخدمات الثقافية، وتعزيز التعددية واحترام التنوع. وتم تنظيم زيارات ثقافية للأطفال والشباب من مختلف المحافظات والفئات، وتوسيع نطاق الأنشطة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب مبادرات لتمكين المرأة والأطفال والمبدعين في المحافظات الحدودية.

أما على مستوى الهوية البصرية والرسالة الاتصالية
فقد حرصت الوزارة على تطوير خطابها الإعلامي وتعزيز الحضور المصري في المشهد الثقافي العالمي من خلال تصميم أجنحة مبتكرة في المحافل الدولية، أبرزها الجناح المصري في بينالي فينيسيا الذي عكس تلاقي العمارة مع الوعي البيئي، فضلًا عن تطوير الشكل البصري للمنصات والمطبوعات الرسمية، ورفع كفاءة الاتصال المؤسسي وتوثيق الفعاليات والمبادرات ضمن مشروع وطني متكامل.

وتستشرف الوزارة مستقبلًا حافلًا بخطط طموحة تشمل افتتاح قصور ومكتبات ثقافية جديدة في محافظات مثل شمال سيناء وسوهاج والفيوم، وتوسيع نطاق برنامج “ابدأ حلمك”، وإطلاق مشاريع لتدريب كوادر شبابية على الترميم والحفظ الرقمي، فضلًا عن تعزيز البنية التحتية الثقافية من خلال تطوير المواقع القائمة وإدخال خدمات ذكية للعرض والإتاحة، واستكمال رقمنة ملايين الوثائق والمخطوطات بدار الكتب والوثائق القومية. كما تسعى الوزارة إلى دعم الصناعات الثقافية والإبداعية عبر شراكات ممتدة مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل.
أما على مستوى القطاعات والهيئات
الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية:
قدّمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، أداءً متميزًا خلال العام المالي 2024–2025، حيث نظّمت عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية والعلمية، وحققت تطورًا ملموسًا في مجالات الرقمنة والترميم والفهرسة والإتاحة.
من أبرز الأنشطة: تنظيم ورشة “يونس في الكتبخانة” للأطفال، والاحتفال باليوم العالمي للأرشيف بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإطلاق المرحلة التجريبية لخدمة الإيداع القانوني إلكترونيًا لـ103 دار نشر في المحافظات، إلى جانب تنظيم برنامج تدريبي مكثف لطلاب الجامعة الأمريكية في مجال ترميم المقتنيات، وتمثيل مصر في المؤتمر الأول للمكتبات الوطنية العربية في المغرب، وتنظيم ندوة موسعة احتفاءً بمئوية الجامعة المصرية.
كما أنجزت الهيئة “ستوديو رقمنة المخطوطات” بالتعاون مع جمعية المكنز الإسلامي لرقمنة مجموعة المصاحف المملوكية المُدرجة على قائمة ذاكرة العالم لليونسكو، وأصدرت تقريرًا شاملًا عن توثيق التراث الثقافي في الفترة من 2018 إلى 2023، واحتفلت بذكرى تحرير سيناء، وقدّمت احتفالية متكاملة بالأديب العالمي نجيب محفوظ تحت عنوان “محفوظ في القلب”، كما أحيت ذكرى مرور 155 عامًا على تأسيسها واليوم العالمي للكتاب، عبر ندوات ومعارض ولقاءات علمية.
أما في مجال التحول الرقمي، فقد ارتفع عدد المواد التي تم رقمنتها إلى أكثر من 3.9 مليون لقطة، شملت الكتب النادرة، والمخطوطات، والدوريات، والخرائط، وألبومات الصور، والأسطوانات الصوتية النادرة، التي جرى تحويلها لصيغ رقمية. وتم تطوير القاعة الرقمية لتضم أكثر من 50 ألف مصدر معلوماتي، إلى جانب ربط 28 مكتبة فرعية إلكترونيًا بالمبنى الرئيسي لأول مرة، وتوفير نظام رقمي احتياطي لاستمرارية الخدمة.
في مجال الترميم والفهرسة، نفّذت الهيئة عمليات فنية على أكثر من 160 ألف وثيقة، وتم ترجمة 8425 وثيقة، وترميم نحو 28 ألف وثيقة و109 خرائط، إلى جانب استكمال مشروع الباركود للمخطوطات، وتنفيذ أعمال المسح الضوئي ومراجعة الجودة لـ 28,600 سجل تغطي ما يقرب من مليوني مقتنى.
وعلى مستوى التدريب وبناء القدرات، درّبت الهيئة 215 طالبًا في مجالات الترميم، والفهرسة، والرقمنة. كما استقبلت دار الوثائق 3409 مواطنين، و397 باحثًا في قاعة البحث، و75 باحثًا في قاعة المطبوعات، و58 باحثًا في قاعة المكتبة، بما يعكس التفاعل المجتمعي الواسع مع خدمات الهيئة

المركز القومي للترجمة:

واصل المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، أداء دوره في دعم التبادل الثقافي وتقديم المعرفة العالمية باللغة العربية، حيث أصدر خلال العام 53 عنوانًا جديدًا من أبرز الكتب الفكرية والعلمية والأدبية، في مجالات مثل الفلسفة، التاريخ، علم النفس، الأدب، البيئة، والسياسة. وعزّز المركز تواصله المباشر مع الجمهور من خلال تنظيم 20 حفل توقيع لإصداراته الجديدة، دعمًا لحركة النشر والتفاعل مع القارئ.
وشارك المركز في 6 معارض دولية كبرى للكتاب في كل من الرياض، الشارقة، الكويت، الدوحة، وأبو ظبي، بالإضافة إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حيث شارك بـ 400 عنوان، ونظّم 5 ندوات علمية، وقدّم خصومات بنسبة 25% على جميع الإصدارات، في إطار تشجيع القراءة والوصول إلى جمهور أوسع.
وفي سياق التعاون المؤسسي، وقّع المركز 3 اتفاقيات شراكة مع: مجمع اللغة العربية، كلية اللغات والترجمة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والمركز القومي لثقافة الطفل، لتعزيز آليات الترجمة المشتركة وتكامل الجهود الثقافية.
كما احتفى المركز بـ اليوم العالمي للغات من خلال تنظيم 6 فعاليات عن لغات متنوعة (الفنلندية، الفرنسية، الروسية، اليونانية، الصينية، والعربية)، وأطلق حملة إلكترونية بعنوان “كتاب في دقيقة”، ترافقت مع خصومات من 25% إلى 40% على الكتب الخاصة بثقافات هذه اللغات.
وتفاعل المركز مع المناسبات الوطنية والثقافية، حيث نظّم 15 فعالية احتفائية، منها ندوة متميزة بمناسبة ذكرى دنشواي حول كتاب “فظائع العدالة البريطانية في مصر”. كما شارك في 8 معارض داخلية في محافظات ومؤسسات مثل الشلاتين، الفيوم، دمنهور، أكاديمية ناصر، الجامعة الأمريكية، ومعرض رمضان للكتاب بأسعار مخفضة تتراوح بين 20 و40 جنيهًا.
وقدّم المركز خلال العام 22 فعالية ومبادرة نوعية، أبرزها احتفالية “طفل الصعيد” التي استضاف فيها 150 طفلًا من مدارس ومعاهد الوجه القبلي، وسلسلة من الأنشطة المجتمعية والتوعوية.
وفي مجال دعم الشباب والمترجمين الجدد، أطلق المركز 4 مسابقات جديدة للترجمة، وكرّم الفائزين في مسابقات “كشاف المترجمين”، كما أطلق الدورة الثانية من مسابقة “ترجم أبدع”، ضمن خطة اكتشاف المواهب الجديدة وتوسيع قاعدة المشتغلين بالترجمة.
واحتفى المركز بعدد من الرموز الفكرية والثقافية من خلال فعاليات خاصة بشوقي جلال، رفاعة الطهطاوي، ويحيى حقي، وذلك في سياق استعادة الأثر التنويري لمفكري النهضة الحديثة.
وفي خطوة لتعزيز وصول إصداراته إلى الجامعات والشارع الثقافي، افتتح المركز منفذًا دائمًا لبيع الكتب بمقر مركز جامعة القاهرة للتنمية والشراكات المجتمعية، ما يمثل خطوة مهمة في توسيع شبكة التوزيع الثقافي في مصر

قطاع المسرح

شهد قطاع المسرح “الإنتاج الثقافي”برئاسة المخرج خالد جلال، خلال العام 2024–2025 حراكًا متنوعًا عبر كياناته المختلفة، ما أسهم في تنشيط المشهد الفني والفكري وتقديم فعاليات متميزة للجمهور. فقد نظّم قطاع المسرح عددًا من الفعاليات الوطنية والفنية، من بينها الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، ثورة 23 يوليو، وحرب أكتوبر والعاشر من رمضان، وشهدت هذه الفعاليات تكريم أبطال القوات المسلحة وعدد من الفنانين الذين أثروا الوجدان الوطني بأعمالهم. كما واصل القطاع اكتشاف المواهب من خلال مسابقة الأغنية الوطنية للشباب (أنا المصري)، التي بلغت هذا العام دورتها الثامنة.

وفي إطار العدالة الثقافية، نظّم القطاع برنامجي عرض جماهيري مفتوح هما: “هل هلالك” خلال شهر رمضان، و“صيف قطاع الإنتاج” خلال الإجازة الصيفية، بواقع 20 ليلة عرض رمضانية و15 ليلة صيفية على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون.

وأسهمت مكتبة القاهرة الكبرى في تقديم محتوى ثقافي متنوع عبر نحو 150 فعالية شملت: استضافة الملتقى الدولي الثامن لفنون ذوي القدرات الخاصة، والملتقى الرابع للوعي الأثري ضمن مبادرة “اعرف بلدك”، فضلًا عن ندوة حول التغيرات المناخية بعنوان “الطريق إلى COP29”، والمشاركة في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، القمة الشبابية العربية، والاحتفاء بالعلاقات الدبلوماسية المصرية الفنزويلية، إضافة إلى 5 معارض فنية، وعدد من الندوات المجتمعية.

أما مركز الهناجر للفنون فقد أنتج 3 عروض مسرحية هي: الارتيست، نساء بلا غد، وعايش إكلينيكيا، وبلغ إجمالي العروض 116 ليلة عرض. كما استضاف عروضًا نوعية، مثل الشيطان مش شاطر لذوي القدرات الخاصة، واحتفالات بيوم المرأة العالمي. ونظّم ملتقى الهناجر الثقافي الشهري بإعداد وتقديم د. ناهد عبد الحميد، الذي قدّم 12 ندوة ثقافية ناقشت موضوعات وطنية مثل “بناء الإنسان المصري”، و”تمكين المرأة”. كذلك استضافت قاعة آدم حنين للفنون التشكيلية 10 معارض متنوعة.
المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية:
من جهته، قدّم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة المخرج عادل حسان إسهامات بارزة، منها الاحتفال باليوم العالمي للرقص الشعبي، الذي شمل تكريم رموز ورواد الفن الشعبي، وعرض فيلم وثائقي بعنوان الرقص الشعبي فن وثقافة. كما نظّم المركز مؤتمرًا علميًا بعنوان “الإبداع والهوية.. صوت الشعوب” بمشاركة 19 باحثًا، وتخلله تكريم أصحاب مشروعات ثقافية متميزة. وأعاد المركز إحياء مسابقة توفيق الحكيم للتأليف المسرحي في دورتها الرابعة، وفعّل مشروع النشر في صيغتيه الورقية والإلكترونية.

لأول مرة، قام المركز بتوثيق شامل لعدد من الفعاليات المهمة، منها: المهرجان الختامي لنوادي المسرح (الدورة 32)، مهرجان فرق الأقاليم على مسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، وكذلك مواسم مهرجان المسرح الجامعي الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية ويُقام في مسارح مركز الإبداع والهناجر والغد

البيت الفني للمسرح:
قدّم البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان هشام عطوة، خلال العام 2024–2025 مجموعة من الأعمال المسرحية والمبادرات النوعية التي عكست ثراء الحركة المسرحية المصرية وتنوّعها، حيث أنتج 15 عرضًا مسرحيًا جديدًا من خلال الفرق التابعة له، من بينها: “مش روميو وجوليت” لفرقة المسرح القومي، “في يوم وليلة” لفرقة المسرح الكوميدي، “كازينو”، “سجن النسا”، “شمال في أول يمين” لفرقة المسرح الحديث،“حكايات الشتا”* لفرقة مسرح الغد، “كارمن” لفرقة مسرح الطليعة، “الفندق” لفرقة مسرح الشباب، “مروان وحبة الرمان” و“قطر الندى” لفرقة مسرح القاهرة للعرائس، “الحلم حلاوة” و“مملكة الحواديت” لفرقة المسرح القومي للأطفال، و“غرام في المسرح” و“مغامرات المدينة الأسطورية” لفرقة مسرح الإسكندرية.
وفي إطار دعم الطاقات الإبداعية الشابة، أطلق البيت عددًا من المشروعات والمبادرات النوعية، أبرزها: مشروع “أول ضوء” التابع لفرقة مسرح الشباب، والذي يستهدف تمكين المؤلفين والمخرجين والممثلين الجدد عبر إنتاج عروض قصيرة منخفضة التكلفة وعالية التأثير، ويمثل منصة لاكتشاف جيل جديد من المبدعين. كما أُطلقت مبادرة “100 ليلة عرض” التي تهدف إلى إنتاج 10 عروض مسرحية تُقدَّم بواقع 10 ليالٍ متتالية لكل عرض، بإجمالي 100 ليلة عرض سنويًا لفرقة مسرح الإسكندرية.
وفي مجال التدريب، تم تنفيذ ورشة “ابدأ حلمك – للكبار” التي استفاد منها 40 متدربًا في مجال التمثيل، بالإضافة إلى الدفعة الثانية من برنامج “ابدأ حلمك – للأطفال” والتي ضمّت 60 طفلًا، بما يعكس اهتمام البيت برعاية المواهب من مختلف الأعمار.
كما واصل مشروع “مسرح المواجهة والتجوال” دوره الفاعل في الوصول بالمسرح إلى كل ربوع الوطن، حيث قُدِّم 8 عروض مسرحية بإجمالي 160 ليلة عرض في 22 محافظة، ووصل عدد المستفيدين منها إلى ما يقارب مليون مواطن، ومن أبرز العروض المقدمة: “دارت الأيام” (إنتاج مسرح الهناجر) في بورسعيد والدقهلية، “أوبريت الليلة الكبيرة” (إنتاج مسرح القاهرة للعرائس) في حلايب وشلاتين والمنوفية، “حازم حاسم جدًا” (إنتاج فرقة مسرح الإسكندرية) في أسيوط وقنا، بالإضافة إلى عروض توعوية للأطفال بعنوان “توتة توتة” في قرى محافظات الدقهلية، المنوفية، والبحيرة

البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية

قدّم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، حزمة متنوعة من العروض الغنائية والاستعراضية التي لاقت إقبالًا جماهيريًا واسعًا، حيث استضاف مسرح البالون بالعجوزة ومسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية عددًا من الحفلات الكبرى بمشاركة نخبة من نجوم الغناء المصري، من بينهم: علي الحجار، إيهاب توفيق، مصطفى قمر، حكيم، وهشام عباس، ضمن خطة فنية تهدف إلى دمج الطرب الشعبي مع الفنون الاستعراضية الحديثة.
وفي إطار إتاحة الثقافة للجمهور بأسعار رمزية، نفّذ البيت مشروع “سينما الشعب” بقاعة صلاح جاهين، وقدم عروضًا سينمائية حديثة بتذكرة موحدة قيمتها 50 جنيهًا، ما أتاح للجمهور فرصة متابعة الأعمال السينمائية بأسعار مناسبة في أجواء ثقافية.
وعلى خشبات المسرح، أنتج البيت المسرحية الكوميدية الغنائية “عامل قلق” من بطولة الفنان سامح حسين، بالتعاون مع الفرقة القومية للموسيقى الشعبية، وحققت نجاحًا ملحوظًا من خلال تقديم 75 ليلة عرض على مسرحي البالون والإسكندرية.
وشاركت الفرق التابعة للبيت في عدد من المهرجانات الدولية الكبرى، من بينها مهرجان الطبول، مهرجان سماع، مهرجان جرش بالأردن، الأسبوع الثقافي المصري في قطر، مهرجان إربد بالأردن، إلى جانب عروض للسيرك القومي في ليبيا، والعرض المسرحي “على بابا” في المغرب، ما ساهم في تعزيز الحضور الدولي للفنون الشعبية المصرية.
كما حرص البيت على تحقيق العدالة الثقافية عبر تقديم عروضه في عدد من المحافظات، منها: أسيوط، العريش، الفيوم، جمصة، والعلمين، إيمانًا بأهمية وصول الفنون إلى كافة ربوع الوطن.
وشهد الموسم الفني إنتاج وتقديم 6 عروض مسرحية كبرى هي: “قمر الغجر”، “أيام العز”، “ليلة في حب الحبيب”، “السيرة سيرتنا”، “على بابا والأربعين حرامي”، و”مملكة السحر والأسرار”، بإجمالي 184 ليلة عرض في القاهرة والإسكندرية، جمعت بين الطرب، الحكي، والاستعراض، ضمن توجه فني يعكس روح التراث برؤية معاصرة
المركز القومي للسينما:

قدم المركز القومي للسينما حزمة من المشروعات الفنية والفعاليات النوعية التي أسهمت في دعم السينما المستقلة والتوثيق البصري للرموز والمجتمع، حيث أنتج المركز خمسة أفلام تسجيلية وروائية قصيرة، من أبرزها: “هي” إخراج عاطف شكري، “الطير المسافر.. بليغ عاشق النغم” إخراج حسين بكر، “أربع ستات في سوق الخميس” إخراج طارق الزرقاني، إلى جانب إنتاج أفلام ضمن وحدة دعم السينما المستقلة مثل “تيار” لمحمد مرجان، وبقعة سوده”لأحمد شمس الدين.

ونشط المركز في تنظيم وعرض الأفلام ومناقشتها عبر أندية السينما التي يشرف عليها دوريًا، ومنها: نادي سينما المرأة، نادي سينما الطفل، نادي سينما الشباب بالإسكندرية، نادي أوبرًا الإسكندرية، نادي السينما المستقلة، نادي سينما مكتبة مصر العامة، نادي سينما الإسماعيلية، نادي سينما دمنهور، وغيرها، ما وفّر منصات مستمرة للحوار والتذوق السينمائي.

كما أطلق المركز الدورة الخامسة من ملتقى رؤية، والذي ضم ثلاث مسابقات لتشجيع المواهب، وورشًا فنية، ومحاضرات نوعية، إضافة إلى مسابقة “تحدي مونودراما الصورة” للسيناريو، ومعرض الفن التشكيلي “بين الشاشة واللوحة” بمركز الهناجر للفنون.

وفي إطار الحفاظ على التراث السينمائي، قام المركز بجهود حثيثة في ترميم عدد من الأفلام التسجيلية مثل “مقايضة”، وتحويل مجموعة من أفلام VHS والديجيتال إلى الصيغ الرقمية للمشاركة بها في المهرجانات الدولية والمحافل الثقافية.

كما نظّم المركز الدورة الجديدة من مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير 2025، والتي تضمنت مسابقات دولية، وورشًا متخصصة، وندوات، ضمن أكبر محفل سينمائي مصري للأفلام القصيرة والتسجيلية.

وشارك المركز في عدد من الفعاليات التي نظمتها وزارة الثقافة لتكريم رموز الإبداع، منها: “يوم شادي.. لعزة الهوية المصرية”، “عمنا صلاح جاهين”، و”نجيب محفوظ في القلب”، من خلال عروض بمركز الثقافة السينمائية وبالتعاون مع الإدارة العامة للإنتاج.

وفي سبتمبر 2024، أطلق المركز أسبوع التراث السينمائي بالتعاون مع 22 مكتبة متنقلة جابت المحافظات، مقدّمًا عروضًا توعوية للأطفال والأسر. كما نظم المركز عبر مركز الثقافة السينمائية عددًا من الورش التفاعلية للأطفال مثل: ورش الحكي، القص واللصق، وعروسة المولد، وورش إبداعية في الكتابة ورسم الشخصيات.
وأكد المركز التزامه بالدمج الثقافي من خلال تنظيم فعاليات مخصصة لذوي الهمم، وأنشطة موجهة للأطفال اللاجئين داخل مصر، تضمنت عروضًا سينمائية وتكريمًا لفنانين ومبدعين، في إطار رؤية شاملة تجعل من السينما أداة للحوار والاندماج المجتمعي

العلاقات الثقافية الخارجية:
أسهمت الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف، في تعزيز الحضور المصري الثقافي على الساحة الدولية من خلال تنظيم وتنسيق أكثر من 100 فعالية دولية، تنوعت بين مشاركات فنية، مهرجانات، أسابيع ثقافية، وتوقيع اتفاقيات تعاون ثقافي مع مختلف الدول، وذلك في إطار سياسة الانفتاح الثقافي ومد جسور الحوار بين مصر والعالم.
ومن أبرز الفعاليات التي نظمتها الإدارة: الأيام الثقافية الصربية في القاهرة، والمشاركة في الدورة الـ16 للمهرجان الدولي “أطفال السلام” بالمغرب عبر أعضاء مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، والدورة الثانية لمهرجان المونودراما بالعرض المسرحي “فريدة”، والدورة الـ38 من مهرجان جرش للفنون والثقافة بالأردن بمشاركة فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى العربية.
كما شاركت الوزارة في عدد من الفعاليات الدولية الكبرى، منها الاجتماع التاسع لوزراء ثقافة دول البريكس، ومهرجان ثقافة البريكس، ومنتدى سان بطرسبرج الدولي للثقافات المتحدة بروسيا، إلى جانب مهرجان الثقافة للبريكس 2024، والدورة العاشرة من المهرجان المسرحي الدولي للمرأة بإسبانيا.

وشهد العام توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، منها: البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين مصر والعراق للأعوام 2025–2027، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم بين دار الكتب والوثائق القومية في البلدين، وذلك خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد من 27 إلى 30 يناير 2025، برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
كما نظّمت الإدارة الأسبوع الثقافي المصري في قطر في الفترة من 28 إلى 31 يناير 2025، بمشاركة واسعة من الفرق الفنية (فرقة الموسيقى العربية، فرقة رضا للفنون الشعبية، فرقة الليلة الكبيرة، والفنانة أميرة سليم)، ومعارض من الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، إلى جانب عروض وفعاليات تعكس روح الفلكلور المصري.
وضمن جهودها في توسيع التعاون الدولي، نسّقت الإدارة توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين مصر وكرواتيا (2024–2026) في القاهرة بتاريخ 17 فبراير 2025، على هامش الزيارة الرسمية لرئيس وزراء كرواتيا إلى مصر.
وتولت الإدارة تنسيق مشاركة مصر “ضيف شرف” في معرض كاراكاس الدولي للكتاب في فنزويلا خلال الفترة من 3 إلى 13 يوليو 2025، وتنظيم حفل فني لفرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية في جيبوتي بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم.
كما شاركت مصر في الدورة الـ11 من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بالعرض المسرحي “يوميات ممثل مهزوم” لطلاب أكاديمية الفنون، والعرض الغنائي “دارت الأيام” من إنتاج مركز الهناجر، خلال الفترة من 10 إلى 18 أبريل 2025.
إلى جانب ذلك، ساهمت الإدارة في تنظيم عدد من الأيام الوطنية لعدة دول عربية وأجنبية بالقاهرة، بما يعزز من تبادل الثقافات ويُرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للثقافة والفنون في العالم العربي والشرق الأوسط

قطاع الفنون التشكيلية

شهد عام قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، إعادة افتتاح متحف الخزف الإسلامي بقصر الأمير عمرو إبراهيم بالزمالك في 15 أكتوبر 2024، بعد إغلاق دام 14 عامًا، ويضم المتحف 315 قطعة فنية نادرة، كما أُعيد افتتاح متحف الفن المصري الحديث في يناير 2025 بعد عقود من الإغلاق أو الافتتاح الجزئي، ويضم آلاف الأعمال الفنية التي تمثل تاريخ وتطور الحركة التشكيلية المصرية من بدايات القرن العشرين وحتى اليوم.

وعادت الفعاليات الدولية إلى المشهد بقوة من خلال تنظيم الدورة السادسة لترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية في 15 أبريل 2025 بقصر الفنون، وذلك بعد توقف دام 20 عامًا، بمشاركة أكثر من 200 فنان من 33 دولة قدّموا ما يقرب من 350 عملًا فنيًا، وتم خلاله تكريم سبعة من كبار الفنانين في مجال الحفر.

وفي مجال المعارض، نظم القطاع عددًا من المعارض الكبرى، من أبرزها: معرض “في صحبة محمود سعيد” بمجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) في 16 يوليو 2024، والذي مثّل عرضًا تأريخيًا وبحثيًا مهمًا عن أحد أبرز رواد الفن المصري الحديث، والدورة الـ35 من صالون الشباب بمشاركة 240 فنانًا تحت سن 35 عامًا، والدورة الـ45 من المعرض العام في 15 يونيو 2025، بمشاركة 325 فنانًا و420 عملًا فنيًا متنوعًا، والنسخة الثانية من معرض “البدايات” بمشاركة 29 فنانًا قدموا عروضًا استعادية لتجاربهم الإبداعية.

كما أعاد القطاع صالون النحت إلى المشهد التشكيلي بعد توقف دام خمس سنوات، وافتتح قاعة “أفق” بعرض فني متميز بعنوان “سكتش، ونظم صالون القاهرة في دورته الـ60 بالتعاون مع جمعية محبي الفنون الجميلة، وشاركت مصر في بينالي فينيسيا الدولي (الدورة 60)، أحد أهم المحافل الفنية العالمية.
وحرص القطاع على دعم الفنون التشكيلية لدى الأجيال الجديدة من خلال تنظيم الدورات التأهيلية لاختبارات القدرات الفنية لطلبة الثانوية العامة في 12 موقعًا بـ6 محافظات خلال صيف 2025، إلى جانب تنفيذ عشرات الجولات من مشروع “بستان الإبداع” المعني بتنمية مواهب الأطفال وصقل مفاهيم الهوية والانتماء في المدارس والمعاهد الأزهرية.
وضمن برامج الدمج المجتمعي، نظّم القطاع 14 جولة من مبادرة “أنت مش لوحدك” لدمج الأطفال ذوي الهمم وأطفال مستشفى سرطان الأطفال مع أقرانهم من الأطفال الأصحاء باستخدام أدوات الفن، إلى جانب تنظيم 92 ندوة، و209 ورشة فنية، و26 ورشة دمج فني مخصصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، تأكيدًا على دور الفنون في تحقيق التماسك المجتمعي وبناء إنسان متوازن.

المجلس الاعلى للثقافة

شهد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدتور اشرف العزازي، عامًا حافلًا بالأنشطة الفكرية والثقافية المتنوعة، حيث نظم 564 فعالية ثقافية في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، استهدفت دعم الحوار الثقافي وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية. وتصدر الإنجازات الإعلان عن جوائز الدولة في فروعها المختلفة، ومنها: جائزة النيل للمبدعين المصريين، جائزة النيل للمبدعين العرب، جائزة الدولة التقديرية، جائزة الدولة للتفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، فضلًا عن منح جوائز الدولة للمبدع الصغير، التي تعكس اهتمام الدولة برعاية المواهب في سن مبكرة.
وفي إطار التحول الرقمي وتطوير البنية المعلوماتية، عمل المجلس على تطوير شبكة ومركز المعلومات، إلى جانب رفع كفاءة المبنى وتحديث تجهيزاته لتيسير الوصول والحركة لذوي الهمم، تأكيدًا على التزام المجلس بمعايير الإتاحة والشمول الثقافي.
وتنوعت فعاليات المجلس خلال العام، حيث شملت: 112 ندوة ثقافية، 20 أمسية إبداعية، 28 مائدة مستديرة، 35 محاضرة، 6 مؤتمرات فكرية كبرى، و6 ورش صيفية مخصصة للشباب، بالإضافة إلى 3 حفلات توقيع كتب، 12 مسابقة ثقافية، 19 معرضًا فنيًا وأدبيًا.
كما أولى المجلس اهتمامًا بالنشر الرقمي والتواصل الإلكتروني، من خلال إنتاج 164 حلقة ضمن سلاسل الأونلاين الثقافية، وإصدار 4 مجلات إلكترونية، إلى جانب 43 عنوانًا جديدًا تم نشرها ضمن خطة الإصدارات السنوية للمجلس، ما يعكس إسهامه المستمر في إثراء المحتوى الفكري والثقافي المصري والعربي.
المركز القومي لثقافة الطفل
شهد المركز القومي لثقافة الطفل نشاطًا مكثفًا خلال العام المالي 2024–2025، حيث نظّم ما يقرب من 1300 نشاط ثقافي متخصص للطفل المصري، تنوّعت بين الورش الإبداعية في مختلف المجالات، والندوات التثقيفية الهادفة إلى تعزيز الانتماء والوعي الوطني، والمسابقات الفنية، والعروض المسرحية والشعبية، بالإضافة إلى برامج موجهة للأطفال من ذوي الهمم، إلى جانب 17 احتفالية ثقافية كبرى أبرزها: اليوم العالمي للصداقة، يوم الفتاة، يوم الغذاء، يوم غسيل الأيدي، ذكرى نصر أكتوبر، يوم حقوق الطفل، مولد طه حسين، ويوم مكافحة الفساد.
وعلى صعيد الأنشطة الثقافية المنتظمة، نظّم المركز 46 صالونًا ثقافيًا، شملت: 20 صالونًا بعنوان “في محبة الوطن”، و21 صالونًا تحت مظلة “المبدع الصغير”، و5 صالونات أدبية، كما أقام 14 احتفالية “تكريم مسيرة” لتكريم رموز ثقافية وتربوية، إلى جانب 10 حفلات توقيع.
وخلال شهر رمضان المبارك، قدم المركز برنامج “أهلاً رمضان”، والذي شمل 90 ورشة فنية، و10 عروض سينمائية، ولقاءات “حكواتي رمضان”، ضمن فعاليات ليلية جذبت جمهورًا واسعًا من الأطفال والعائلات.
وفي إطار المبادرات النوعية، أطلق المركز ثلاث مبادرات مميزة هي: “أنا موهوب” بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومبادرة “معاك” بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية واستهدفت أطفال منطقة روضة السيدة زينب، ومبادرة “كن فاعلًا” الموجهة لأطفال دور الرعاية في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
امتدت أنشطة المركز إلى المحافظات من خلال قوافل “عيالنا” الثقافية، التي جابت 8 محافظات: الشرقية، الغربية، السويس، الإسماعيلية، الفيوم، الدقهلية، بورسعيد، الإسكندرية، بالإضافة إلى قوافل مدرسية استهدفت 11 مدرسة في الجيزة، وزيارات ثقافية وترفيهية لـ4 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة في القاهرة والدقهلية والفيوم.
كما قدم المركز 32 كورسًا تعليميًا في مجالات متنوعة منها الرسم، المسرح، الكتابة، السيناريو، الإعلام، الحرف اليدوية، والتنمية البشرية، وفعّل أنشطة حديقة الفنون والحديقة الثقافية عبر ورش فنية، صالونات، عروض العرائس والأراجوز، إلى جانب تدريبات رياضية.
في مجال دعم الأطفال من ذوي الهمم، نظّم المركز لقاءين أسبوعيين شملتا ورشًا فنية، وتدريب فرقة كورال واستعراضًا بعنوان “بنكمل بعض”، كما أقام احتفالات خاصة مثل: اليوم العالمي لذوي الهمم، اليوم العالمي للمعاق، واللقاء الفني العاشر لذوي الهمم، وشارك بأنشطة مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي سابقة مميزة، أطلق المركز الدورة الأولى من سمبوزيوم الطفل لتشكيل الحديد الخردة خلال شهري يناير وفبراير، بمشاركة واسعة من الأطفال المبدعين.

وبحسب التقديرات، بلغ عدد المستفيدين المباشرين من أنشطة المركز خلال العام أكثر من 31,800 طفل، توزعت كالتالي: 8250 طفلًا في الاحتفالات الكبرى، 17,190 طفلًا في الصالونات والمنتديات، 480 في المبادرات، 2211 في القوافل، 2000 في الكورسات التعليمية، 1350 من ذوي الهمم، و400 طفل في سمبوزيوم الطفل، وهو ما يعكس الدور الحيوي للمركز في بناء الوعي والثقافة لدى الأجيال الجديدة

دار الأوبرا المصرية

قدّمت دار الأوبرا المصرية،برئاسة الدكتور علاء عبد العزيز، موسمًا فنيًا استثنائيًا خلال عام 2024–2025، حيث نظّمت أكثر من 771 عرضًا فنيًا وثقافيًا على مختلف مسارحها في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، استقبلتها جماهير تجاوزت 800 ألف مشاهد، ما يعكس التفاعل الكبير مع أنشطة الأوبرا ودورها المركزي في الحياة الثقافية المصرية، وتوزّعت هذه العروض كالتالي: 157 حفلًا على المسرح الكبير، 172 حفلًا على المسرح الصغير، 65 حفلًا على مسرح الجمهورية، 46 حفلًا على المسرح المكشوف، 63 حفلًا بمعهد الموسيقى العربية، 103 حفلات على مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية)، و54 حفلًا على مسرح أوبرا دمنهور.
كما نظّمت دار الأوبرا 70 فعالية فكرية وأدبية تنوّعت بين الندوات، الصالونات الثقافية، الأمسيات الشعرية، والعروض السينمائية، إلى جانب 41 معرضًا للفنون التشكيلية بقاعتي صلاح طاهر وزياد بكير، ما يعزز من التنوع الثقافي الذي تقدمه الأوبرا لجمهورها.
وفي إطار التبادل الثقافي مع دول العالم، استضافت الأوبرا عددًا من العروض الدولية المتميزة، من بينها: فرقة “لي نالتشي” من كوريا، “نيران الأناضول” من تركيا، فرقة “أنسالساتي” الكولومبية، فرقة “تشنغ دو” الصينية، باليه سان بطرسبرج، باليه موسكو الكلاسيكي، الباليه الوطني الروسي “كوستروما”، عروض موسيقية من اليابان والنمسا والسودان، وحفلات مشتركة بين مصر وألمانيا، بالإضافة إلى حفل مسابقة شوبان للبيانو من بولندا، مما يعكس حضور مصر القوي كمحور للحوار الثقافي العالمي.
كما نظّمت دار الأوبرا الدورة 32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي حملت اسم الموسيقار سيد درويش، بمشاركة 115 فنانًا وفنانة من 20 دولة عربية وأجنبية، وضم المهرجان 47 حفلًا موسيقيًا وغنائيًا بمشاركة 33 فرقة موسيقية، حضرها أكثر من 32 ألف مشاهد على مسارح القاهرة، الإسكندرية، ودمنهور. كما عُقد المؤتمر العلمي المصاحب بمشاركة 37 بحثًا موسيقيًا من باحثين عرب وأجانب، ناقشوا تطور الموسيقى العربية وأثرها المجتمعي.
وفي خطوة لتوثيق مسيرة الغناء المصري والعربي، واصلت الأوبرا تنفيذ المشروع الفني “100 سنة غنا” بالتعاون مع الفنان علي الحجار، لتسجيل التحولات الاجتماعية والثقافية من خلال الموسيقى والغناء، في عمل فني توثيقي بالغ الأهمية.
كما نُظم مهرجان الأوبرا الصيفي، الذي ضم 18 حفلًا موسيقيًا على مسارح: المكشوف بالقاهرة، سيد درويش بالإسكندرية، وأوبرا دمنهور، بمشاركة نخبة من الفنانين والفرق الموسيقية والمواهب الواعدة، مما أتاح مساحة واسعة للتنوع والتجريب الفني.
وتوَّجت الأوبرا موسمها بتنظيم الدورة 32 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي تضمن 30 حفلًا فنيًا أقيمت على مسرح المحكي، وجذبت جمهورًا غفيرًا من مختلف الأعمار والخلفيات، ليبقى هذا المهرجان واحدًا من أبرز الفعاليات الجماهيرية التي تقدمها وزارة الثقافة سنويًا

صندوق التنمية الثقافية

نظّم  صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي،  خلال العام نحو 270 حفلًا فنيًا في جميع مراكز الإبداع التابعة له، شارك فيها عدد من الفنانين المتميزين من بينهم: المنشد الشيخ محمود التهامي، عازف البيانو إيهاب عز الدين، والفنان طه الإسكندراني، وغيرهم من المواهب الشابة والمخضرمين.
وفي المجال المسرحي، نُفّذ 165 عرضًا مسرحيًا متنوعًا ضمن برنامج العروض المسرحية واستوديو الممثل، من أبرزها عروض: “حاجة تخوف” و”حواديت” و”بعيد عنك”، وذلك ضمن جهود الصندوق لإعادة إحياء المسرح الحر والتجارب الإبداعية الشابة.

كما شهد العام تنظيم 280 ندوة وصالونًا ثقافيًا في مواقع إبداعية متعددة، من بينها: صالون السينما بسينما الهناجر مع المخرج أحمد فؤاد درويش، صالون نفرتيتي بقصر الأمير طاز، صالون مقامات ببيت الغناء العربي بقصر الأمير بشتاك، وصالون الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي في بيت الشعر العربي، مما أسهم في إثراء الحوار الثقافي والفني.

ونظّم الصندوق أيضًا 45 معرضًا فنيًا وتراثيًا، من أبرزها: معرض “تراثنا” للحرف التراثية، معرض كاريكاتير رسومات نجيب محفوظ، معرض “مآذن وكنائس” بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومعرض الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، وذلك ضمن خطة الصندوق للاحتفاء بالرموز المصرية وتعزيز الهوية البصرية والثقافية.
وفي مجال التدريب ورعاية الحرف والفنون التراثية، خرّج الصندوق الدفعة الثانية من طلاب مدرسة خضير البورسعيدي لفنون الخط العربي والزخرفة،كما أُقيمت خلال العام الدورة التاسعة من ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي (دورة الخطاط الكبير محمد)، خلال الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024، بمشاركة نخبة من فناني الخط والزخرفة. كذلك نظّم الصندوق الدورة 17 من ملتقى الأقصر الدولي لفن التصوير خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 7 ديسمبر، بمشاركة 25 فنانًا من مختلف الدول.
وفي مجال فن النحت، أُقيمت الدورة 29 لسيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت في الفترة من 14 يناير إلى 22 فبراير 2025، بمشاركة 8 فنانين، من بينهم 4 فنانين أجانب من ألمانيا وتركيا وجورجيا والمكسيك، في فعالية سنوية تُعد من أقدم وأهم الفعاليات الدولية لفن النحت في العالم العربي.
وفي سياق دعم الفنون التراثية الصوتية، خرّج الصندوق أربع دفعات من مدرسة الإنشاد الديني بقيادة الفنان محمد التهامي، ما يعكس استمرار دعم وزارة الثقافة للفنون الروحية ذات الجذور الشعبية والدينية

الهيئة العامة لقصور الثقافة

 

أسهمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في تنفيذ استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى نشر العدالة الثقافية وتعزيز الوعي الوطني، من خلال إطلاق وتنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات الكبرى على مستوى الجمهورية. ففي إطار المشروع الرئاسي “أهل مصر”، نُفِّذ 16 ملتقى وأسبوعًا ثقافيًا لأطفال وشباب وفتيات المحافظات الحدودية، بواقع 7 أسابيع للطفل، و5 ملتقيات للشباب، و4 للفتيات والمرأة. كما شهدت المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تنفيذ 405 فعالية ثقافية وفنية في محافظات: الإسكندرية، الدقهلية، المنيا، ودمياط، فيما نُفذ 4741 نشاطًا ثقافيًا وفنيًا متنوعًا ضمن المبادرة الرئاسية “بداية”، و256 فعالية ضمن مبادرة “أنت الحياة” بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة في قرى المبادرة الرئاسية على مستوى المحافظات.
وفي مناطق الإسكان الآمن كبديل للعشوائيات، نظّمت الهيئة 1919 فعالية ثقافية وفنية في 20 منطقة بـ8 محافظات، من بينها: الأسمرات، أهالينا، المحروسة، روضة السيدة، حدائق أكتوبر، بشاير الخير، الرويسات، كوكاكولا، وسندوب. كما واصلت الهيئة تقديم خدماتها المتنقلة عبر 45 قافلة ثقافية من خلال المسارح المتنقلة، شملت 346 فعالية نُفذت في 14 محافظة.

وفي إطار تمكين الفئات المجتمعية المختلفة، نظّمت الهيئة 6 أسابيع ثقافية وفنية لفئة الشباب والعمال في محافظات: الإسكندرية، جنوب سيناء، المنوفية، سوهاج، القاهرة، والبحر الأحمر. كما نُظمت مسابقتان وطنيتان هما “مصر ترسم” و”مصر تقرأ”، وتم تكريم 144 فائزًا من مختلف المحافظات.

كما شهد العام تنظيم الدورة العشرين لـمهرجان مسرح الهواة بالسامر دورة “الفنان الراحل زكريا الحجاوي”، إلى جانب إنتاج 43 عرضًا ضمن نوادي مسرح الطفل، و37 عرضًا آخر ضمن شرائح مسرح الطفل بمختلف المحافظات. وفي مبادرة رائدة، أطلقت الهيئة تطبيق “توت” كأول تطبيق إلكتروني متخصص في كتب ومجلات الأطفال داخل وزارة الثقافة.

وعلى صعيد المهرجانات الدولية والمحلية، نظّمت الهيئة الدورة 24 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، والدورة الرابعة عشرة للمهرجان القومي للتحطيب، ومهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الثانية عشرة، وشاركت في مهرجان العلمين بمجموعة من فرق الفنون الشعبية من مختلف المحافظات، بما يعكس تنوع الحراك الثقافي.

كما أطلقت الهيئة برنامجًا خاصًا للاحتفاء بذكرى الفنان شادي عبد السلام، شمل 90 فعالية على مستوى الجمهورية. وفي مجال التراث الثقافي غير المادي، نظّمت الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية 1000 جولة جمع ميداني لتوثيق الألعاب الشعبية، الأكلات، والحرف التقليدية، في مختلف محافظات الجمهورية.

وعززت الهيئة جهودها في مجال ترسيخ قيم المواطنة من خلال تنفيذ 227 فعالية في 43 قرية بمحافظة المنيا، كما نفذت بالتعاون مع وزارة الأوقاف 2326 نشاطًا ثقافيًا لمواجهة الفكر المتطرف، بما يعكس دور الثقافة في بناء وعي مجتمعي مستنير.

وفي خطوة مهمة لتشجيع المبدعين، أطلقت الهيئة “جائزة الثقافة الجماهيرية في الآداب والفنون”، وتضم أربع جوائز بقيمة 100 ألف جنيه لكل منها، موزعة بين مجالات الكتابة والفنون
.أصدرت الهيئة 185 عنوانًا في سلاسل النشر المركزي، و72 إصدارًا دوريًا من مجلات مثل “قطر الندى”، “الثقافة الجديدة”، و”مسرحنا” الإلكترونية، إلى جانب 91 إصدارًا إقليميًا. وعلى صعيد المعارض، نظمت وشاركت الهيئة في 71 معرضًا دوليًا ومحليًا للكتاب والحرف التراثية والتقليدية في مختلف محافظات الجمهورية، تعزيزًا لوصول الكتاب والثقافة إلى كافة فئات المجتمع.

الجهاز القومي للتنسيق الحضاري

واصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، دوره الفاعل في توثيق الذاكرة المعمارية والحفاظ على الهوية العمرانية والتراثية للمدن المصرية، حيث قام خلال العام بتنفيذ 200 لوحة تعريفية ضمن مشروع “ذاكرة المدينة” في محافظتي القاهرة وبورسعيد، بالإضافة إلى 102 لوحة ضمن مشروع “عاش هنا” والذي شمل 8 محافظات، إلى جانب 55 لوحة أخرى نُفذت في محافظتي الجيزة والمنيا، لتخليد أسماء رموز مصرية بارزة وتوثيق أماكن تأثيرهم في التاريخ الوطني والثقافي.

كما شارك الجهاز في 25 مشروعًا متكاملًا لتنسيق الفراغات والميادين العامة والحفاظ على المباني ذات الطابع المعماري المتميز، في مواقع تراثية بارزة من بينها: منطقة القاهرة الخديوية، شارع إبراهيم باشا، حديقة الأزبكية، كورنيش القناطر الخيرية، قرية حسن فتحي بالوادي الجديد، وشارع النبي دانيال في الإسكندرية، ضمن خطة شاملة لإعادة الاعتبار للمشهد الحضري المصري.

وفي إطار التحول الرقمي وإتاحة المعلومات التراثية للمواطنين، أطلق الجهاز تطبيق “ذاكرة المدينة” الذي يتيح للمستخدمين الوصول إلى قواعد البيانات والمواقع الخاصة بالمباني والمواقع المسجلة ضمن مشروعات التوثيق الحضري، ما يعزز من وعي المجتمع بقيمة تراثه المعماري والإنساني.

أكاديمية الفنون

واصلت أكاديمية الفنون، برئاسة الدكتورة غادة جبارة، أداء دورها كمؤسسة تعليمية وثقافية رائدة في صقل المواهب الفنية ودعم البحث والإبداع في مجالات الفنون المتنوعة، حيث حصلت الأكاديمية على 27 شهادة معتمدة من المركز القومي للتعلم الإلكتروني بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفة – المجلس الأعلى للجامعات، وذلك في مجال جودة التعليم الإلكتروني ووفقًا للمعايير التربوية المعتمدة، مما يعكس التزام الأكاديمية بتطوير منظومة التعليم الفني بما يواكب أحدث الاتجاهات العالمية.

وفي خطوة رائدة نحو دعم الإبداع وتوسيع نطاق التأثير الثقافي والإعلامي، دشّنت الأكاديمية إذاعة “أكاديمية الفنون” كمنصة إعلامية متخصصة تُعنى بالفنون والفنانين وتسهم في نقل التجارب الإبداعية للطلاب والخريجين والمجتمع المهتم بالشأن الثقافي.

كما شهد مسرح “نهاد صليحة” التابع للأكاديمية نشاطًا مكثفًا على مدار العام، حيث استضاف العديد من العروض المسرحية التي قدمها طلاب المعاهد الفنية المختلفة، فضلًا عن فعاليات ثقافية متنوعة عززت من الحراك المسرحي داخل الحرم الأكاديمي.

وعلى الصعيد الدولي، حقق طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية إنجازًا مميزًا بحصولهم على عدد من الجوائز في مهرجان ظفار الدولي للمسرح الذي أُقيم تحت رعاية الدكتور عبد الله بن ناصر وزير الإعلام بسلطنة عمان، حيث فاز العرض المسرحي “الشغل والجواز” بجائزة أفضل عرض جماهيري، وقيمتها 50 ألف دولار، إلى جانب عدد آخر من الجوائز التي عكست تميز المستوى الفني للطلاب وإبداعهم على الساحة

الهيئة المصرية العامة للكتاب

حققت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أجمد بهي الدين، خلال العام الثقافي المنصرم طفرة نوعية على صعيد النشر وتنظيم الفعاليات الثقافية، حيث أصدرت 370 عنوانًا جديدًا شملت مختلف فروع المعرفة، تأكيدًا على دورها كمؤسسة رائدة في صناعة النشر العام ودعم الثقافة الجادة.

وشهدت الهيئة تنظيم دورة استثنائية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الذي عُد الأكبر في تاريخ المعرض من حيث عدد الدول والناشرين والأنشطة المصاحبة؛ بمشاركة 80 دولة و1345 ناشرًا و6150 عارضًا، وإقامة أكثر من 600 فعالية ثقافية وفنية، و271 حفل توقيع، و5 مؤتمرات، بالإضافة إلى 240 فعالية مخصصة للطفل، و300 مشارك من كبار المفكرين والناشرين من الدول العربية والأجنبية. كما شاركت 134 مؤسسة ثقافية مصرية وعربية، وسجل المعرض استقبال نحو 8000 رحلة جماعية من المدارس والجامعات، وبلغ عدد الزوار نحو 5.5 مليون زائر، وهو رقم قياسي يعكس مدى الارتباط الشعبي والثقافي بهذا الحدث السنوي.

على الصعيد المحلي، نظّمت الهيئة 45 معرضًا للكتاب في مختلف المحافظات والمراكز والجامعات، من بينها معارض متميزة مثل: معرض الكاتدرائية المرقسية، معرض بورسعيد، معرض نادي طلعت حرب، معرض أكاديمية ناصر، معرض قصر ثقافة الإسماعيلية، وغيرها من المعارض التي جسدت حرص الهيئة على نشر الثقافة في مختلف ربوع الوطن.

دوليًا، شاركت الهيئة في 10 معارض دولية للكتاب، تمثّلت أبرزها في: غانا، كينيا، الأردن، الجزائر، ألمانيا، الإمارات، الكويت، وأبو ظبي، ضمن خطة تعزيز الحضور المصري في المحافل الثقافية العالمية والترويج للمنتج الثقافي المصري.

وفي إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، افتتحت الهيئة 25 كشكًا ومنافذ بيع جديدة في القرى المستفيدة بمحافظات سوهاج، البحيرة، الغربية، قنا، المنوفية، من بينها قرى: أولاد سلامة، الأبعدية، زاوية صقر، سنباط، أبو شوشة، وذلك لتوفير الكتاب بسعر مدعوم وإتاحة الثقافة في المناطق الأقل وصولًا إلى الخدمات الثقافية.

كما نظّمت الهيئة مئات الفعاليات الثقافية في المركز الدولي للكتاب ومركز الشروق الثقافي، شملت ندوات، وحفلات توقيع، وعروضًا فنية، وجلسات قراءة ونقاش أدبي، ما عزّز من حضور الهيئة في المشهد الثقافي العام.

وعلى مستوى التعاون المؤسسي، أبرمت الهيئة ثلاثة بروتوكولات تعاون مهمة، شملت: مكتبات مصر العامة لتوفير نوافذ بيع دائمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة لتشغيل أكشاك “كتابك”، وكذلك اتفاق تعاون مع مكتبة “اقرأ نون السحار” ومؤسسة مكسيم، وذلك لتوسيع دائرة توزيع الكتاب الحكومي.

وفي إطار تطوير المنصات الإعلامية التابعة للهيئة، شهدت جريدة “القاهرة” تطويرًا شاملًا في المحتوى التحريري والفكري، بما يواكب توجهات الدولة وخطابها الثقافي المعاصر. كما أطلقت الهيئة الموقع الإلكتروني للجريدة تزامنًا مع معرض القاهرة للكتاب 2025، وتم تدشين صفحة “أتيليه” الجديدة المتخصصة في تغطية الفنون التشكيلية والنقد البصري، لتكون منبرًا للفنانين والنقاد والباحثين في هذا المجال.