أخبار عاجلة

الدكتور نبيل فزيع يكتب: الاعتماد الكلي على الخدمات الإلكترونية يحتاج إلى المراجعة

في عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي، أصبحت الخدمات الحكومية الإلكترونية حلاً سحريًا لتسهيل إجراءات المواطنين وتقليل التعامل البيروقراطي.

لكن ماذا يحدث عندما تنهار هذه الخدمات فجأة بسبب أمر عارض غير متوقع؟ حريق سنترال رمسيس في مصر كان جرس إنذارت، فقد حدث عطل كامل لساعات في خدمات الشهر العقاري وبعض خطوط الهاتف، مما عطل مصالح آلاف المواطنين وأظهر خطورة الاعتماد الكلي على الأنظمة الإلكترونية دون وجود بديل يدوى.

لماذا الاعتماد الكلي على الخدمات الإلكترونية خطر؟ل لأنه لا توجد أنظمة لا تنهار، فالحرائق، الكوارث الطبيعية، الهجمات الإلكترونية، أو حتى الأعطال الفنية يمكنها تعطيل الخدمات في أي لحظة، وغياب البديل الورقي يعني شللًا تامًا، ففي دول متقدمة مثل ألمانيا والسويد، هناك دائمًا نظام يدوي احتياطي لحالات الطوارئ.

فالحل؛ ضرورة وجود خطة طوارئ وبدائل يدوية وإلزام الجهات الحكومية بوجود سجلات ورقية احتياطية للمعاملات الحيوية (عقارات، أحوال مدنية، خدمات صحية)، مع تدريب الموظفين على العمل بنظام يدوي في حالات الطوارئ، وإنشاء خوادم احتياطية (Backup Servers) في مواقع جغرافية متنوعة لتجنب تكرار سيناريو الانهيار المركزي.
كذلك توعية المواطنين بوجود قنوات بديلة عند تعطل الخدمات الإلكترونية.ي

فحريق رمسيس كان تحذيرًا واضحًا، ولا بد من وجود حلول بديلة تحمي المواطن من الوقوع في فخ “الشلل الرقمي” عندما نحتاج إلى الخدمات الحكومية في أصعب الأوقات.