أخبار عاجلة

دلالة الرقم 8 وطاقته الخفيّة في حياتنا بقلم: مدني قصري

 

من خلال عبوره الأزمنة والحضارات يظل الرقم 8 يحمل أحد أكثر الإرتجاجات أهمية وإيجابية. وهو ما يعني أنّ الرقم 8 رقم الحظ. في التقرير التالي نكتشف تاريخه ودلالالته في ثقافات الشعوب والأمم وحضاراتها.

إذا كنت مهتمًا بعلم الأرقام فأنت تعلم أنّ جميع الأرقام لها معانيها الخاصة. لكن هل تعلم أنّ طاقة الرقم 8 مميزة جدًا؟ يكشف لنا الخبير النفسي جان ديدييه، قصة هذا الرقم المميز للغاية.

الرقم 8 أو رمز اللانهاية

للرقم 8 خصوصية تميزه عن الأرقام الأخرى … في الواقع إذا وضعناه أفقيًا فهو يمثل طاقة لا نهاية لها، أي علامة اللانهاية. وإذا وضعناه في وضع أفقي يأخذ بُعدًا جديدًا تمامًا. يصبح شكلًا كونيًا يُسهّل الاتصال بين العالم الأرضي والعالم الروحي.

—-

اللانهاية من خلال الرقم 8 ترمز إلى الكون بدون بداية أو نهاية، وتأتي من الكلمة اللاتينية “infinitus” والتي تعني بالضبط “عالم بلا حدود، أي شيء يدوم إلى الأبد. كما أنّ هذا الرقم بإشارته إلى اللانهاية يفتح بطاقته الخاصة أبواب الحظ والوفرة. ناهيك عن حقيقة أنه معروف بقدرته على توفير الحماية والثروة لجميع الأشخاص الذين يستخدمونه.

الرقم 8عبر الزمن والبلدان

وفقًا للتقرير الذي نشره موقع femmeactuelle كانت علامة اللانهاية موجودة منذ آلاف السنين. نجد آثارًا لوجودها في حضارات بلاد ما بين النهرين، كما نجدها عند الإغريق والهندوس. في ذلك الوقت كان الرقم 8 بالفعل رقمًا مقدسًا في العديد من الأديان.

في الحضارة الهندية تشير علامة اللانهاية من خلال الرقم 8 إلى الإله شيفا لأنه كان لديه 8 أذرع. لكن ليس هذا كل شيء، فهو يشير أيضًا في هذه الحضارة إلى الوعود الثمانية التي أعلنها الرهبان البوذيون.

في البوذية نجد عجلة الدارما (عجلة القانون أو التعليم) وهي عجلة عربة ذات 8 قضبان، وترمز بشكل خاص إلى الطريق النبيل بِتَفرُّعاته الثمانية التي تؤدي إلى نهاية المعاناة والنيرفانا (تلاشي الذات والفناء النيّر).

في الحضارة الصينية يتم تمثيل اللانهاية بـ 8 بتلات من زهرة اللوتس، وهي زهرة تعتبر مقدسة. لكنّ الرقم 8 يستحضر أيضًا في الصين المسارات الثمانية في فلسفة الطاوية وهي تقليد ديني أو فلسفي، وتؤكد على العيش في وئام مع الطاو، والطاو فكرة أساسية في معظم المدارس الفلسفية الصينية. الطاو “أم العالم”، والمبدأ الذي يولد كل ما هو موجود، والقوة الأساسية التي تتدفق عبر كل الأشياء في الكون. كما يشير الرقم 8 في الصين إلى الأعمدة الثمانية لمبنى مينج تانج Ming tang وهو مبنى رمزي يلعب دورًا مهمًا في الممارسات الإمبراطورية للصين التاريخية..

في الحضارة الأفريقية يعتبر الرقم 8 أيضًا رمزًا للإبداع.

في مصر يمثل الرقم 8 رقم الترتيب الكوني.

في إيطاليا نجد الرقم 8 في عملية الخلق الذي تحوّل لاحقًا إلى ورق تاروت مرسيليا Tarot de Marseille المستعمل في قراءة المستقبل. تم العثور على أول أثار للتاروت في إسبانيا في القرن الخامس عشر. وظل ينتشر في كامل أنحاء العالم إلى أن أصبح واحدًا من أشهر الأدوات في قراءة الغيب، وفي أوراق تاروت مرسيليا تمثل الورقة رقم 8 العدالة.

لكن الصينيين هم أكثر المستخدمين المتحمسين لطاقة الرقم 8 . علاوة على ذلك في الصين يُنطق الرقم 8 “ازدهار”. يتم استخدامه على نطاق واسع، كما هو الحال في اختيار موعد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصينية: تم عقدها اقتتاحها في 08/08/2008، 20h08 مساءً أي الساعة 8 و8 دقائق.

الرقم 8 في الأديان

• في الديانة اليهودية وعند القباليين (القبالة هي التفسير الباطني للتوراة) فإنّ رمز اللانهاية يمثل البوابات الثمانية لمعبد القدس. من المعروف أيضًا أنّ الباب الثامن للمعبد لا يمكن أن يفتحه إلا المسيح.

• يشير الدين الإسلامي إلى الأبواب الثمانية التي تفتح على الجنة.

• يتحدث الدين المسيحي من جهته عن الملائكة الثمانية الذين يحملون العرش السماوي. وهو يرتبط أيضًا بالمسيح القائم من بين الأموات والذي يشير عندئذ إلى البعث (الإحياء بعد الموت) والقيامة.

الرقم 8 في حياتنا اليومية

مثال آخر عن دلالات الرقم 8 واستعمالاته وهو يتعلق بالشقق الموجودة في الطابق الثامن من أي مبنى سكني، والتي تلقى إقبالا منقطع النظير، وبالتالي فسعرها أغلى بكثير من شقق الطوابق الأخرى. تمامًا مثل السيارات التي تحمل لوحة ترخيص بأرقام8 متتالية. كما حطم عام 2008 أيضًا رقمًا قياسيًا في عدد الزيجات، ولكن أيضًا في عدد المواليد وخاصة خلال الشهر الثامن من السنة، شهر آب/ أغسطس.

https://www.femmeactuelle.fr/horoscope2/numerologie/la-signification-du-8-en-spiritualite-decouvrez-lenergie-de-ce-chiffre-2122116?fbclid=IwAR0LfguOf2k2ZYV1K3LWpRJOa_n2v0xapxI4davYwBy0Q2MXRuKT57OU_M4