أخبار عاجلة

حجاج أدُّول يكتب: كلاكيت رابع مرة رائعة.. ابن حميدو العمل الصالح

أما زينات صدقي فهي بعفويتها أعتبرها فرقة ضحك شعبي منطلق. في أفلام سابقة أطلقت مصطلح (كتاكيته بني) وغيرها. لنشاهد جبارة الضحك العفوي زينات صدقي، في فيلمنا ابن حميدو، وهي غارقة في حالة سَهْوَكَة تصرخ مدعية على سُمعة (إسماعيل ياسين) بالجملة التي أضحكت الممثلة هند رستم (“دا حتى مش كويس أبدا على عقلي الباطن” ) فعن هذه الجملة وغيرها حكت الفنانة هند رستم في كتاب (هند رستم.. ذكرياتي) والذي كتبه على لسانها المبدع أيمن الحكيم. تقول هند عن زينات صدقي.. (وكانت الكريزة نفسها تنتابني أيضا لسبب مختلف وهو زينات صدقي، كان دمها شربات، وكانت مشهورة بالارتجال، يعني تطلعلك بحاجات غريبة مش موجودة في الحوار. وفي أحد مشاهد الفيلم التي تجمعنا لم استطع أن أكمل الحوار لأنني كنت أنفجر من الضحك، وأعدنا المشهد حوالي عشر مرات. فقد كانت زينات صدقي تفاجئني كل مرة بجملة جديدة من ابتكارها تضيفها إلى الحوار الأصلي من دون أن نكون متفقين عليها. وفي إحدى المرات قالت:
-يعني ها فضل طول عمري من غير جواز؟! دا حتى مش كويس أبدا على عقلي الباطن!
أنا سمعت “عقلي الباطن” من هنا وانفجرت من الضحك)
طبعا الفنانة هند هي فاكهة الفيلم الطازجة. جمالها خاصة في هذا الفيلم ساحر رقيق. وفي كتاب (هند رستم.. ذكرياتي) للأستاذ أيمن الحكيم، يذكرنا بمقولات قيلت عن هند رست، قيلت في أشهر المجلات العالمية، وقالها عنها نجوم مصريون ونجوم عالميين مثل ماتشيلو ماستروياني، هنا سأذكر ما قاله عن مصر وعنها الممثل المطرب الأمريكي دين مارتن. قال (أروع ما أحببت في مصر: هند رستم والشيشة).
ثم في مشهد مذهل هي وإسماعيل ياسين ودخول الباقين عليهما.. (“يا سارق قلوب العذارى” ثم “إنسان الغاب طويل الناب”) فينفعل القصري وهو يشحذ سكينة قائلا (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ) ياواد يا حِمِش، عبد الفتاح القصري تحفة كوميدية في دور المعلم حنفي. نستمع لمقولته الشهيرة (أنا كلمتي متنزلش الأرض أبدا) ثم خواره وانسحابه أمام “رجولة” زوجته الطاغية اللطيفة مدام حنفي، فيحاول التخفيف من خزيه فيقول وهو يهدد مكشرا (خلاص حتنزل المرة دي، بس أعملي حسابك، المرة الجاية..) عبارة صارت تراثا نردده حين تتجبر علينا زوجاتنا، نردده ضاحكين، سواء ضاحكين ونحن الأعلون، أو ضاحكين مداراة للخزي الرجولي الغالب، المتمثل في المعلم حنفي القصري. علما بأن اكلاشيهات الجُمَل التي صارت أمثله، تستحق مقالا طويلا عريضا من جمالها، فليقم بهذا غيري.
“كفاية كده ولا اكمل؟ يمكن الموضوع طول شوية”